عنوان الفتوى : الأفضل في الرقية أن يرقي الإنسان نفسه
عندما أقرأ القرآن كثيرًا في الصباح، أسمع أحدًا يناديني للاستيقاظ، يقول لي: انهضي، إنني ميكائيل، وأسمع في الطرف الآخر أربعة أشخاص -ذكورًا وإناثًا- يضحكون، وعند النهوض لرؤيتهم لا أجد أحدًا.
وعند إرادة النوم في اليوم التالي للقراءة، أسمع حركات؛ فأظن أنني أتوهم، وبعدها أحس بشيء جاء بسرعة على سريري، فأنهض خائفة، فأرى إحدى ستائر النافدة تهتز، وكأنّ أحد يريد القول: إنني هنا، ثم أشعر بحرارة، وعرق في جسمي.
بعدها أحضرت راقيًا، وعندما قرأ عليّ القرآن، واستعملت الزيت المقروء عليه، نبض قلبي، وبكيت دون شعور، ورأيت الدنيا مظلمة، وشعرت كأنني أريد قصّ رجلي اليسرى، والتوى عنقي، وتألّمت من الزيت.
وفي الليل لا أنام حتى السابعة صباحًا، ولا أدري ما بي، وعندما أنام بالزيت المقروء عليه، أرى معزى مخيفة سوداء، ولديها قرون طويلة، ولابسة قميصًا أسود تنظر إليّ، وتحرّض المجتمع في المنام على ضربي، وأستيقظ بالعرق، وأرى كثيرًا من الكدمات في جسمي، كأن أحدًا ضربني في الحقيق، فما تفسير هذا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته السائلة يشبه أعراض المس، والسحر.
واستعانتها في علاج ذلك براقٍ؛ لا حرج فيه، إذا كان الراقي ملتزمًا بالحدود الشرعية.
ومع ذلك؛ فالأفضل أن يتولّى المرء علاج نفسه بنفسه؛ باللجوء إلى الله تعالى، وصدق التوكل عليه، وحسن الظن، والاستعانة به، وتلاوة القرآن الكريم، والرقية الشرعية، والإكثار من الذكر، والإلحاح في الدعاء.
وراجعي في ذلك الفتوى: 128481، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.