عنوان الفتوى : تقديم بر الوالدين على الحج

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

هذه الرسالة وردت في البرنامج من جمهورية السودان الديمقراطية -مدينة عطبرة، يقول: أخوكم في الله تاج الدين إبراهيم أحمد ، يقول: والدتي الحاجة توفت بالأراضي المقدسة بعد أداء فريضة الحج وتوفت بجدة وهي في طريقها للسودان يوم ثلاثة وعشرين ذو الحجة، وأنا منذ ذلك التاريخ لي النية الصادقة لزيارة الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج والوقوف على قبر والدتي والترحم عليها، ولكن الحائل دون ذلك هو أن والدي رجل شيخ كبير، وهو طريح الفراش لا يستطيع الحركة، ويأكل ويشرب جيداً جداً، وهو معي بالمنزل، وهو دائماً يقف عقبة دون حضوري للأراضي المقدسة، فهل يحق لي من ناحية شرعية تركه والحضور للأراضي المقدسة، مع العلم بأنني سوف أمكث بعض الزمن بعد قضاء الفريضة بالأرض المقدسة، فما رأي الشرع والعلماء، أفيدوني زادنا الله وإياكم علماً، ودمتم في حفظ الله ورعايته؟    play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الجواب: ينبغي أن تعلم أيها السائل أن بر الوالدين من أهم الواجبات، ومن أعظم الفرائض، كما قال الله جل وعلا: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [الإسراء:23]، وقال سبحانه: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14].
وقال النبي ﷺ لما سئل: أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله؟ قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، فبر الوالدين من أهم المهمات حتى قدم على الجهاد، فكونك تقيم على والدك، وتحسن إليه، وترعاه، وتتلطف به، وتقضي حاجاته، هذا أعظم وأفضل من حجك ومجيئك إلى الأرض المقدسة، فنوصيك أيها الأخ بلزوم أبيك، والإحسان إليه، والاستمرار في بره حتى يشفيه الله أو يتوفاه الله، وبعد ذلك في إمكانك التوجه للحج أو العمرة، رزقنا الله وإياك التوفيق، وتقبل منا ومنك.