عنوان الفتوى : مصير مضيع الصلاة الغي
أنا فتاة عمري 17 سنة، محجبة من جديد، وبدأت الصلاة منذ شهرين فقط بعد أن سمعت دروساً كثيرة للأستاذ عمرو خالد والحمد لله، يوجد لدي مشكلة إنني لا أصلي الصلاة في وقتها، وعند مجيئي للصلاة أقول لنفسي بما أنني متأخرة عن الصلاة فلا تقبل مني، فمن المستحسن أن لا أصلي، أحياناً أتغلب على الشيطان وأكمل صلاتي وأحيناً لا، ماذا أفعل؟ مع أنني أعرف أن ما أفعله خطأ شنيع، هل تأخري عن الصلاة كأنني لا أصلي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعينك على نفسك وأن يثبت قلبك على دينه وطاعته، واعلمي أن الصلاة عمود الدين، وإخراجها عن وقتها ذنب عظيم توعد الله صاحبه بالعذاب، كما قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (مريم:59) .
فهل تحبين أن تكوني من هؤلاء الذين يتوعدهم الله بالعذاب! لا شك أنك لا تحبين ذلك، ولا تحبين أن يغضب الله عليك، وإلا لما أقدمت على الحجاب والصلاة، فإنك لم تفعلي ذلك إلا استجابة لأمر الله تعالى الذي أمر بهما، فالواجب عليك إكمال هذا الطريق الذي يوصلك إلى رضوان الله وجنته، بأن تحافظي على صلاتك في وقتها، كما قال الله: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً (النساء: 103) .
أي مفروضة في أوقات معينة، وإذا فرض أن غلبك الشيطان فأخرت الصلاة حتى خرج وقتها، فالواجب عليك المبادرة إلى قضائها ولو خرج الوقت، إذ هي دين في ذمتك وجب عليك سداده، والدين لا يسقط بالتقادم وفي الحديث: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.