عنوان الفتوى : نصيحة لمن ابتلي بكثرة المشاكل
تزوّجت -ولله الحمد- في أول العام الحالي، وفي أول أسبوع صادفت زوجتي مشكلات صحية، وفي آخر يوم فيه نجّاني الرحمن الرحيم من حادث طريق، فقد كنت أسير وإذا بسيارة أتت من خلفي كادت تصدمني؛ حتى أن الغبار الذي على سطحها طبع على ملابسي، إلا أن الله سلَّم.
وفي اليوم التالي مباشرة وقعت في ورطة ومأزق عانيت منه شهرين، إلى أن زال -بفضل الله-، وأتت بعده ضائقة مادية كبيرة، وما زلت أصطدم بمشاكل، ما ألبث أن أخرج من إحداها حتى أدخل في أخرى.
وزوجتي في أوقات كثيرة تكون نائمة، فتستيقظ، فتنظر بالصدفة إلى سقف الغرفة، فترى طلاسم غير مفهومة، فأفيدوني -أفادكم الله-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي يمكننا إفادة السائل به هو أن نوصيه هو وزوجته بتكرار قراءة سورة البقرة، والرقية الشرعية، والمحافظة على الأذكار النبوية، وخاصة أذكار الصباح، والمساء، والنوم.
ولا حرج عليه أن يستعين على أمره بمراجعة أحد الرقاة الشرعيين، ومشاورته في الأمر.
هذا مع كثرة الحوقلة، والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والإلحاح في الدعاء، وسؤال العافية، فعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر، ثم بكى: فقال: سلوا الله العفو، والعافية، فإن أحدًا لم يُعطَ بعد اليقين خيرًا من العافية. رواه الترمذي، والنسائي، وصححه الألباني.
وعن أبي هريرة مرفوعًا: ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من: اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة. رواه ابن ماجه، وجوده المنذري، وصححه الألباني.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عباس عم النبي! أكثر من الدعاء بالعافية. قال المنذري: رواه ابن أبي الدنيا، والحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري. وصححه الألباني.
والله أعلم.