عنوان الفتوى : التقتير على النفس هل يدخل في البخل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل البخل يكون في حق الإنسان لنفسه؟ فإذا كان الأب يشتري لأولاده وزوجته وأهله كل ما يرغبون فيه، ولا يحرمهم من شيء، بل ربما يبحث عن الأغلى؛ لأنه أفضل ليعطيهم، وكثيرًا ما يتصدّق، ويكون مضيافًا، لكنه في ما يتعلق به شخصيًّا لا ينفق بنفس الطريقة، بل يبحث عن الأرخص، ويحاول أن يدّخر، ولا يضيّق على نفسه بحيث يتأذّى، لكنه حريص على أن يقلّل من مصارفه على نفسه قدر الامكان، ولو دفع بدل ذلك الثمن وقتًا، وتعبًا، وأحيانًا صحته، فهل هذا بخل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نرى ذلك بخلًا، ولا مذمومًا؛ طالما أنه لا يضيّق على نفسه بحيث يتأذّى -كما ذكر السائل-، بل إن ذلك يُحمَد لصاحبه، ويؤجر عليه، إذا وقع منه ذلك على سبيل التواضع، والزهد في الدنيا، والتقلّل منها، والبعد عن الترف والتنعم.

وراجع في ذلك الفتوى: 118341، وراجع في بيان معنى البخل الفتوى: 35141.

والله أعلم.