عنوان الفتوى : اللجوء إلى المدينة من الفتن

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف اللجوء إلى المدينة النبوية للنجاة من الفتن التي ظهرت واستفحلت ?.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

فقد ثبت في حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" المَدِينَةُ كَالكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، وَيَنْصَعُ طِيبُهَا" رواه البخاري برقم 6785 ، ومسلم برقم 1383

قال النووي :

وَمَعْنَى الْحَدِيث : " أَنَّهُ يَخْرُج مِنْ الْمَدِينَة مَنْ لَمْ يَخْلُص إِيمَانه , وَيَبْقَى فِيهَا مَنْ خَلَصَ إِيمَانه "

وثبت في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق ) رواه البخاري برقم 1782 ، ومسلم برقم 160 ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل بن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه ، ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة حتى تنفى المدينة شرارها كما ينفى الكير خبث الحديد ) رواه مسلم برقم 1381

فهذه الأحاديث تبين أن المدينة لا يبقى فيها الخبث ، وأنها تنفي خبثها ، وأن الدجال لا يدخلها ، وأنها خير لأصحابها الذين يخرجون منها رغبة عنها .

لكن لا يعني هذا أن من كان خارج المدينة فإنه مفتون ، فإن الله عز وجل جعل أسبابا للثبات على الحق والهدى ، كما جعل أسبابا للضلالة والغي ، والأمر كله أولا وأخيرا بيد الله ، إلا أن الله جعل لكل شيء سببا .

فمن أسباب الثبات على الهداية ما يلي :

1- كثرة ذكر الله تعالى ، والصلاة وقراءة القرآن .

2- المداومة على الدعاء وسؤال الله الثبات .

3- مصاحبة الأخيار ، ومجالسة الصالحين .

4- البعد عن مواطن الشبهات والفتن .

5- التسلح بالعلم الشرعي .

6- الدعوة إلى الله تعالى ، وبذل الغالي والنفيس في سبيل الله تعالى .

وعليك بمراجعة كتاب وسائل الثبات على دين الله في مكتبة الموقع ، وكتاب 33 سببا للخشوع ، وفقك الله لكل خير .

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...