عنوان الفتوى : طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من امرأة بعينها
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد : فسؤالي هو عن طريق الصدفة تعرفت على امرأة متعلمة ومطلقة ولها ولد عمره 15 سنة هي أصغر مني بخمس سنوات و المعرفة لم تخرج عن نطاق غير المحذور و أنا لم يسبق لي الزواج المرأة ليست محجبة ولكن تصوم وتصلي و تعمل كل شيء حسن وهي مطلقة منذ 15 سنة وكانت رافضة فكرة الزواج من أحد وكلما فكرت أو فتحت سيرة الزواج لها تشعر بضيق صدر و خوف رهيب من داخلها حدثتني على أن زوجها السابق الذي لم تعش معه سوى سنة واحدة هددها بأنها لن تتزوج من أحد بعده
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجواب السؤال الأول أن ما تصاب به هذه المرأة من ضيق في الصدر عند ذكر الزواج قد يكون بسبب مس أو سحر، وقد يكون بسبب نهي زوجها لها عن ذلك وتذكرها ذلك الأمر، وعلى كل فينبغي عليها أن تحصن نفسها بالأذكار والأدعية والقرآن والطاعات والبعد عن الذنوب والآثام.
وجواب السؤال الثاني: أن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من امرأة بعينها، فإن استطعت أن تقنع والديك بهذا الزواج فذاك، وإلا فلا تجوز لك مخالفتهما.
وجواب السؤال الثالث: أنه إن أذن لك والدك وتزوجت بهذه المرأة، وكان زواجك بها سبباً في صلاح حالها ورجوعها إلى الله فإنك مأجور إن شاء الله، أما إذا لم يأذن والدك فننصحك بأن تعرض أمرها على بعض الصالحين ليتزوجها إذا كانت مستعدة للتوبة والتغيير.
والله أعلم.