عنوان الفتوى : حكم قراءة واستماع أشعار المبتدع أو الكافر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

ما هو حكم قراءة والاستماع لأشعار بعض الشعراء المختلف فيهم مثل: الحلَّاج؟
وما حكم السماع لبعض الأشعار التي يكون في خلفيتها موسيقى؟
وجزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما جاز سماعه من أنواع الكلام نثرا؛ جاز سماعه شعرا، ولو كان القائل كافرا، أو مبتدعا، أو غير ذلك، فالعبرة بالكلام لا المتكلم. 

وقد سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- أشعارا لبعض الكفار، واستحسنها، كشعر أمية بن أبي الصلت.

قال الشريد بن سويد: ردفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا، فقال: هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟ قلت: نعم، قال: هيه، فأنشدته بيتًا، فقال: هيه، ثم أنشدته بيتًا، فقال: هيه، حتى أنشدته مائة بيت، وقال: فلقد كاد يسلم في شعره. رواه مسلم

قال النووي في شرح مسلم: مقصود الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استحسن شعر أمية، واستزاد من إنشاده؛ لما فيه من الإقرار بالوحدانية والبعث. ففيه جواز إنشاد الشعر الذي لا فحش فيه، وسماعه؛ سواء شعر الجاهلية وغيرهم. اهـ. 

وأما سماع ما له خلفية موسيقية؛ فلا يجوز، وإن كان الكلام ذاته حسنا؛ لحرمة الاستماع لآلات اللهو أو المعازف. 

وراجع في ذلك الفتاوى: 126078، 166399، 163599.

والله أعلم.