عنوان الفتوى : أحكام الإفرازات الخارجة قبل الصلاة أو في أثنائها أو بعدها
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة، أعاني من مشكلة بسيطة، لكنها أشعرتني بالقلق، وهي: خروج إفرازات صغيرة بعد الوضوء، أو أثناء الصلاة
كلما تبولت أو خرجت من بيت الخلاء، تخرج هذه الإفرازات وبدون شهوة.
أحيانا أقوم بالاستنجاء بعد البول وأتوضأ، لكن يخرج سائل خفيف وشفاف، ربما قد يكون وديا. وأحيانا أتوضأ وأذهب إلى المسجد للصلاة. بعد خروجي من المسجد والعودة إلى المنزل، أجد إفرازات خفيفة قد خرجت. وكل مرة أكرر الوضوء والصلاة. وأحيانا لا تخرج هذه الإفرازات.
أصبحت أستعمل مناديل ورقية؛ لكي لا تصيب هذه الإفرازات الثياب. أو أبقى بعض الوقت بعد خروجي من بيت الخلاء جالسا، وأضع منديلا ورقيا لكي أتأكد أنه لا توجد أي إفرازات، عندها أتوجه إلى الوضوء.
تخرج هذه الإفرازات بعد التبول، أو الاستنجاء أو النهوض من النوم.
هل هذه الإفرازات كلها ناقضة للوضوء وتبطل الصلاة؟
هل الحل إعادة الوضوء والصلاة، وغسل الثياب؟
هل يجوز استعمال مناديل ورقية؛ لكي أتأكد من عدم وجود أي إفرازات؟
ما حكم هذه الإفرازات؟
وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الإفرازات نجسة، ناقضة للوضوء، واستعمال المناديل المذكورة في التحفظ لئلا تصيب الثياب، أمر حسن.
فعليك أن تنتظر بعد قضاء حاجتك ريثما ينقطع خروج هذا الخارج، ثم تتوضأ وتصلي ولو فاتتك الجماعة؛ لأن الصلاة بطهارة متيقنة، مقدمة على الجماعة، وانظر الفتوى: 114190.
وإذا ذهبت إلى المسجد فخرجت منك تلك الإفرازات قبل الصلاة أو في أثنائها؛ فإن صلاتك تبطل بذلك، ما لم تكن مصابا بالسلس.
وإذا خرجت بعد الصلاة؛ فالصلاة صحيحة، وإذا شككت في وقت خروجها فإنه يضاف إلى أقرب زمن يحتمل خروجها فيه، وانظر الفتوى: 166109 وهذا كله إذا كنت غير مصاب بالسلس.
وأما إن كان خروجها مستمرا بحيث لا تتوقف زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة؛ فحكمك والحال هذه حكم صاحب السلس، وهو مبين في الفتوى: 119395.
والله أعلم.