عنوان الفتوى : الموازنة بين الإقامة في بلاد الكفر وبلاد المسلمين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أنا شاب أعمل في مجال الجراحة الطبية. وجدت عملا في ألمانيا، لكن ما يمنعني من السفر هو خوفي من أن أقع في محظور شرعي بالإقامة في بلاد الكفر. مع العلم أني أعيش في دولة عربية، يحارب فيها دين الله وشعائره. ويضيق فيها على أهل التوحيد والالتزام.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يحرم على المسلم أن يقيم في بلد من بلاد الكفار إذا كان يستطيع فيه إقامة شعائر دينه، ويأمن فيه الفتنةَ على نفسه وأهله. ومع ذلك فالأفضل والأسلم -بلا ريب- هو الإقامة في بلاد المسلمين. هذا من حيث العموم.

وأما إذا كانت الدولة التي نشأ فيها يحارب فيها دين الله وشعائره، ويضيق فيها على أهل التوحيد والالتزام -كما ذكر السائل- فالموازنة بينها وبين بلاد الكفار حينئذ تكون بالأقل في المفاسد، فبعض الشر أهون من بعض، فيكون الترجيح للبلد الذي يكون أعون على طاعة الله تعالى، وأبعد عن معصيته، وراجع للفائدة، الفتويين: 48193، 25370.

وإن كنت لا تستطيع تقييم الوضع، والموازنة بين البلدين، فعليك بالاستخارة، واستشارة أهل الخبرة والعلم بحال البلدين جميعا.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الهجرة من البلد الذي تكثر فيه المنكرات، ومعنى حديث:
هل تجب طاعة الوالدين في البقاء في البلاد غير الإسلامية لمن يخشى على نفسه؟
الإقامة في البلاد غير الإسلامية إذا كان الشخص فيها أكثر استقامة من بلده
إبلاغ السلطات في بلاد الغرب عمّن يأخذ مساعدات وهو غير مستحقّ لها؟
الإقامة في البلاد غير الإسلامية إذا كان المرء يستطيع إقامة شعائر دِينه
واجب من ذهب لبلد يتعرض فيها للأذى من أجل دينه
السفر لطلب الرزق في بلاد المسلمين أفضل
حكم الدراسة في بلاد الكفر حال توفرها في بلاد المسلمين
ضوابط العيش في بلاد غير المسلمين
الإقامة في بلاد المسلمين التي تكثر فيه المنكرات
البحث عن بدائل قبل الهجرة لبلاد غير المسلمين
تغيير الاسم للهجرة لغير بلاد المسلمين
وجوب الوفاء بالشروط المباحة التي التزم بها المرء مقابل الإذن بالإقامة في بلاد الغرب
الموازنة بين البلد الأصلي وبلد الغربة