عنوان الفتوى : حكم من أحرم في رمضان بعمرة وقال: متمتعاً بها إلى الحج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سماحة الشيخ! هذه الرسالة وصلت من محمد مسرور الحويرث وعائلته، الرياض، أيضاً هناك رسالتان قريبتان من هذه الرسالة؛ واحدة من شافية مطير الغزواني ، وواحدة من سلطان محمد السلطان ، عمان، يقول: وصلت إلى الميقات ومعي عائلتي، وكلنا أحرمنا، وكنت كبيرهم وأعرفهم بمناسك الحج، ولبيت وقد لبوا بتلبيتي وقد نسيت وقلت: لبيك اللهم لبيك.. إلى آخره، لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج، ونحن نريد عمرة في رمضان فقط، ولما وصلنا إلى البيت الحرام قال بعض أفراد العائلة: لماذا ذكرت الحج في التلبية ونحن لا نريد حجاً؟! عند ذلك تذكرت، أرجو إفادتنا، هل يلزمنا البقاء في مكة إلى أن نحج، أو يلزمنا دم ونرجع إلى أهلنا؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فهذا السؤال وهو إحرام الإخوان المذكورين من الميقات في رمضان في تلبيتهم بالعمرة متمتعين بها إلى الحج، هذا السؤال لا يلزمك أيها السائل الجلوس في مكة إلى الحج، ولا يلزمك دماً بل العمرة في رمضان لا توصف بأنها تمتع إلى الحج.

وقولك في التلبية: متمتعاً إلى الحج، لا يضر ولا يؤثر شيئاً، إنما هذا يكون بعد رمضان لمن أراد الجلوس والحج بعد ذلك، وأما من لم يرد ذلك فإنه لا يقولها بل يقول: لبيك عمرة حتى ولو كان أراد الجلوس إلى الحج، ليس من اللازم أن يقول: متمتعاً بها إلى الحج، يكفي النية في قلبه، ثم لو قال ذلك: لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج، وأراد أن لا يحج فلا يلزمه البقاء إلى الحج، ليس بلازم، فإنه قد ينوي ثم يطرأ عليه شيء آخر يمنعه من ذلك، فلا حرج عليه.
وبكل حال: فأنت أيها الأخ ومن معك من الرفقة الذين لبوا جميعاً على تلبيتك بعمرة متمتعاً بها إلى الحج لا يضرهم ذلك، ولا بأس عليهم، ولا يلزمهم الجلوس حتى يحجوا، وليس عليهم فدية، والحمد لله