عنوان الفتوى : ليس للجمعة سنة راتبة قبلها .
ما حكم السنة القبلية التي تصلى قبل صلاة الجمعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه ليس للجمعة سنة قبلية ، لأن هذا لم ترد به السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و السلام.
وإنما الداخل للمسجد عليه أن يصلي تحية المسجد، ثم لينظر الأصلح له - وذلك قبل صعود الإمام على المنبر ـ فإذا أحب أن يتنفل فليصل ما شاء ، دون قصد عدد ، وإذا أحب أن يجلس بعد تحية المسجد، ويذكر الله أو يصلي على نبيه ، أو يقرأ ما تيسر من كتاب الله فليفعل ذلك .
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن ترك الصلاة قبل الجمعة أفضل، حتى لا يعتقد الجهال أنها سنة راتبة أو أنها واجبة ، فتترك حتى يعرف عوام الناس أنها ليست سنة ولا واجبة ، لا سيما إذا داوم الناس عليها ، فينبغي تركها أحياناً لذلك .
وقد أنكر مشروعية سنة الجمعة القبلية ابن القيم في زاد المعاد .
والله أعلم .