عنوان الفتوى : حكم تقديم الطعام للعمال غير المسلمين في نهار رمضان
مدة
قراءة السؤال :
دقيقة واحدة
هذا السؤال يتعلق في الأكل في نهار رمضان، يقول: هناك فلاح عند عمال من جمهورية مصر العربية لكنهم لا يصلون ولا يصومون وعندما أمرهم بالصلاة والصيام لم يستجيبوا له وطلبوا منه أن يقدم لهم الأكل في نهار رمضان وإلا سوف يتركون العمل مدعين بأنهم غير مسلمين، وفعلا قدم لهم الأكل في رمضان بأكمله هو أميٌّ مما يجعله في حرج من التأكد من حالهم كقراءة الديانة المكتوبة في الجواز وغير ذلك، فما رأيكم في هذا العمل راجيًا أن ترشدونا لأمثال هذا؟ play max volume
مدة قراءة الإجابة :
4 دقائق
الجواب:
أولاً: استقدام غير المسلمين للعمل غير مناسب ولا ينبغي استقدامهم، بل ينبغي عدم استقدام غير المسلمين؛ لأن استقدام غير المسلمين قد يضر الإنسان في نفسه وفي عقيدته وفي أخلاقه، قد يضر ذريته وأهل بيته، ولاسيما الخادمات والمربيات فإنهن ضررهن عظيم. فالواجب ألا يستقدم للعمل أو للتربية في البيت والعمل في البيت إلا المسلمات فقط، وهكذا الرجال، لا يستقدم إلا المسلمين لا غير المسلمين؛ لأنهم يضرون كثيراً ولأنهم على عقيدة وعلى أخلاق غير عقيدة المسلم وأخلاقه. فالواجب تجنب استقدامهم حذراً من شر التأسي بهم والاختلاط بهم، أيضاً هذه الجزيرة العربية لا يجوز أن يبقى فيها إلا دين واحد، لا يبقى فيها دينان، وهؤلاء الخدام والعمال قد يمكثون فيها مدة طويلة بسبب العمل أو الرغبة في عملهم، فلا يجوز استقدام غير المسلمين لهذه الجزيرة العربية، لقول النبي ﷺ: أخرجوا اليهود و النصارى من جزيرة العرب وفي لفظ آخر قال: «أخرجوا المشركين» وأوصى بهذا عند موته عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز للمسلم أن يستقدم إلا المسلمين والمسلمات، أما غيرهم فلا، لهذه الجزيرة. وقد بحث هذا مع الدولة وفقها الله، وقررت أن هذا سوف ينفذ إن شاء الله في عدم استقدام غير المسلمين إلا ما تدعو له الضرورة من طبيب، أو مهندس تدعو له الضرورة؛ لأن الدولة قدوة للناس، فلهذا بحث أهل العلم مع الدولة وفقها الله في هذا الشيء، وقررت أن هذا الشيء إن شاء الله سوف يعني ينتهى منه ولا يستقدم إلا من تدعو له الضرورة، فالرعية من باب أولى، الرعية من باب أولى أن لا تستقدم إلا المسلم والمسلمة فقط، وليس لها أن تستقدم غير المسلمين أبداً؛ لعظم الضرر في ذلك، ولأن هذه الجزيرة مثلما سمعت سابقاً لا ينبغي أن يستقدم لها إلا المسلم؛ لأن الرسول ﷺ أمر بإخراج أهل الشرك منها، واليهود والنصارى ، وأن لا يبقى فيها إلا دين واحد؛ لأنها مهد الإسلام؛ ولأن المسلمين يعلقون بها بعد الله آمالهم، ويقتدون بها، فإذا استقدمت غير المسلمين صارت مفتاحاً للغير في استقدام غير المسلم وفي الأنس به وفي الاختلاط به، وهذا يضر الجميع جداً. نعم.المقدم: لكن هو في نفسه حرج من إطعامهم في شهر رمضان، ويريد أن يعرف هل هو آثم أو..؟ الشيخ: أما تقديم الطعام لهم فلا يجوز تقديم الطعام لهم، إذا كانوا غير مسلمين وأرادوا تقديم الطعام لهم في رمضان فلا، لا يعينهم على هذا الشيء، وإن كانوا كفار لو صاموا ما صح منهم الصوم لكنهم مخاطبون بفروع الشريعة، فإذا كانوا مخاطبين لم يجز أن يعانوا على ما يخالف الشريعة، بل ينصحون ويوجهون لعلهم يسلمون، يدعون إلى الإسلام، ويوجهون إلى الخير، لعلهم يسلمون فيحصل له مثل أجورهم من دل على خير فله مثل أجر فاعله، لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم، هكذا قال النبي ﷺ. فإذا أبوا فهم الذين يصنعون لأنفسهم، يصنعون طعامهم لأنفسهم، وهم الذين يعني يقومون بحاجاتهم في هذا الباب، لعلهم يعني يتأثرون بهذا الشيء فيسلمون، وإلا فتلغى عقودهم، ويأتي الله بأفضل منهم، يعني: لا يتساهل معهم، حتى ولو يعني صمموا على ترك العمل فالحمد لله، يتركون العمل ويأتي الله بخير منهم، ولا ينبغي أبداً أن يساعدهم على هذا الشيء، أي: لا ينبغي أن يساعدهم على الأكل والشرب في رمضان، سواء كانوا كفاراً أو فساقاً، من فساق المسلمين الذين لا يصومون، فلا يساعد على ما حرم الله، لا كافراً ولا فاسقاً، لا يساعدهم. نعم. يعني بإمكانهم يعملون لأنفسهم، يشترون لأنفسهم حاجاتهم، يطبخون حاجاتهم. نعم. المقدم: لكنه لا يساعدهم هو بنفسه. الشيخ: نعم.