عنوان الفتوى : العلم قبل القول والعمل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف أتبين الحلال من الحرام مع اتقاء الشبهات في العمل والحياة؟ وجزاكم الله على فتواكم خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلم أخي -وفقك الله- أنه لا توجد وسيلة لاجتناب المحرمات والتورع عن الشبهات إلا بمعرفة الإنسان حكم الله تعالى في المسائل التي يعمل، لأن ذلك هو أساس الخير، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. متفق عليه. ولهذا كان طلب العلم فريضة؛ لما روى ابن ماجه وصححه الألباني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. وقد عقد البخاري باباً أسماه "باب العلم قبل القول والعمل". ولا خلاف بين العلماء أنه لا يجوز للمكلف أن يقدم على أمر إلا بعد معرفة حكم الله تعالى فيه، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات، قال الأخضري في مختصره: ولا يحل له -يعني الملكف- أن يفعل فعلاً حتى يعلم حكم الله فيه، أو يسأل العلماء العاملين. وبالجملة فنقول لك: إذا أردت معرفة الحلال من الحرام فعليك بدراسة كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب أهل العلم المبينة لذلك، أو سؤالهم عما أشكل عليك. والله أعلم.