عنوان الفتوى : فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السؤال
قرأت حديثا، وأريد الاستفسار هل هو حديث صحيح؟
الحديث: وَمَا يَمْنَعُنِي، وَقَدْ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ آنِفًا، فَقَالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ، أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلاةً، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَكَفَّرَ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَرَدَّ اللَّهُ عز وجل عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وهل يوجد حديث آخر يعادل هذا الأجر من الصلاة على رسول الله (صلعم)؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الذي تسأل عن صحته تكلمنا عليه وعلى درجته من حيث الصحة والضعف في الفتوى: 80239.
أما بخصوص سؤالك: هل يوجد حديث آخر يعادل هذا الأجر في الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنقول:
قد ثبتت وصحت أحاديث عديدة في فضائل الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومنها ما يذكر فيه من الفضل ما يعادل أو يوازي ما ذكر في هذا الحديث المسؤول عنه.
من ذلك ما أخرجه النسائي وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن النسائي من حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من صلى عليَّ صلاة واحدة، صلى اللَّه عليه عشر صلوات، وحُطت عنه عشر خطيئات، ورُفعت له عشر درجات.
ومما جاء كذلك في فضل الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- ما روى الترمذي وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي عن أُبي بن كعب -رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ذهب ثُلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس: اذكروا اللَّه، اذكروا اللَّه، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أُبيٌّ: فقلت: يا رسول اللَّه، إني أكثر الصلاة عليك. فكم أجعل لك من صلاتي عليك؟ قال: ما شئت، قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: فالنصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا تُكْفَى هَمَّك، ويغفر ذنبك.
وقد بينا في الفتوى: 7334. عدم مشروعية اختصار كتابة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بـ ( صلعم ) ونحو ذلك .
والله أعلم.