عنوان الفتوى : الاعتماد على الكتب في تفسير الأحلام
هل يجوز تفسير الأحلام من الكتب المتداولة مثل أن رؤية سمك النيئ تختلف عن السمك المطبوخ إلخ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد تقدم الكلام عن حكم تفسير الأحلام وآداب ذلك في الفتوى رقم: 4473، والفتوى رقم: 15785، ولا بأس باستئناس صاحب الأهلية بما في كتب تفسير الأحلام الموثوق بها، ولكن لا بد من العلم بأن حال الشخص له أكبر الأثر في تفسير الرؤيا، فقد يرى اثنان نفس الرؤيا ويكون تفسيرها مختلفا باختلاف الحال، وقد ذكر عن ابن سيرين أنه جاءه رجل فقال له: رأيت أني أؤذن فقال له: ستحج إن شاء الله، وجاءه آخر فقال: رأيت أني أؤذن، فقال له: لعل في نيتك أن تسرق، فقيل له في ذلك، فقال: أما الأول فرأيت في وجهه نور الطاعة، فتذكرت قول الله تعالى: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ [الحج: 27]. وأما الآخر، فرأيت على وجهه سواد المعصية، فتذكرت قول الله تعالى: ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ [يوسف: 70]. والله أعلم.