عنوان الفتوى : قراءة سورة الزلزلة في ركعتي الفجر
لاحظت بعض الأئمة يقرأ سورة الزلزلة في ركعتي الفجر مستدلين على ذلك أنه كان من هديه عليه الصلاة والسلام، فما رأيكم في ذلك؟ جزاكم الله خيرًا.
ج: قد روى أبو داود عن معاذ بن عبدالله الجهني بإسناد حسن: أن رجلًا من جهينة أخبره بأنه سمع النبي ﷺ يقرأ في الصبح إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ في الركعتين كلتيهما[1]، وأخرج النسائي بإسناد حسن عن عقبة بن عامر : أن النبي ﷺ قرأ في الفجر بالمعوذتين، لكن الأفضل أن يقرأ في صلاة الفجر من طوال المفصل مثل ق [ق: 1] و اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ [القمر:1] و وَالذَّارِيَاتِ [الذاريات: 1] ونحوها؛ لأن هذا هو الغالب من فعل النبي ﷺ، وهو تطويل القراءة في صلاة الفجر.
وقد قال ﷺ: صلوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري في الصحيح. وفق الله الجميع[2].
--------------------
رواه أبو داود في (الصلاة) برقم (693). نشرت في (مجلة الدعوة)، الخميس 10 \ 3 \ 1417هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 11/83).