عنوان الفتوى : الفحص الداخلي للمرأة هل يفسد الصوم
السلام عليكم في الاثنين القادم (إن شاء الله رمضان) عندي فحص داخلي وأخبروني أنه بعد الفحص سوف يخرج دم بسبب الفحص، فهل أعتبر مفطرة بسبب نزول الدم أم أستمر في الصيام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ففي السؤال أمران: الأول: هل دخول شيء في فرج المرأة يعد مفطراً أم لا؟ والجواب: أن للعلماء في ذلك تفصيلاً: فذهب الحنفية إلى أن إدخال شيء إلى فرج المرأة بحيث لا يبقى منه شيء في الخارج، أو بقي ولكن الطرف الذي في الداخل كان مبلولاً قبل الدخول، فإنها تفطر بذلك. وذهب المالكية إلى أنها تفطر إذا كان الداخل مائعاً لا جامداً. وذهب الشافعية إلى أنها تفطر مطلقاً. وهو مذهب الحنابلة أيضاً وهو الأقرب. وذهب الظاهرية -وهو قول لبعض المالكية ورأي ابن تيمية - إلى أن ذلك غير مفطر. وعليه فننصح الأخت السائلة بأن تجعل هذا الفحص في الليل، فإن اضطرت إلى جعله بالنهار فإن الأحوط لها هوالقضاء. والأمر الثاني: ما حكم الدم الخارج بعد هذا الفحص؟ والجواب: أن هذا الدم دم فسادٍ وليس دم حيض، وعليه فلا يضر ذلك صومها، لكن يضر صومها إدخال شيء في فرجها كما سبق. والله أعلم.