الحمد لله.

لا حرج في قبول هدية الكافر في يوم عيده، مع تحريم تهنئته أو مشاركته في هذا العيد، كما سبق بيان ذلك في جواب السؤال :(حكم تهنئة الكفار بأعيادهم). 

وقد قبل جماعة من الصحابة رضي الله عنهم هدايا المجوس في عيدهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما قبول الهدية منهم يوم عيدهم: فقد قدمنا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه أُتي بهدية النيروز، فقبلها.

وروى ابن أبي شيبة: "أن امرأة سألت عائشة قالت: إن لنا أظآرا [جمع ظِئْر، وهي المرضع] من المجوس، وإنه يكون لهم العيد، فيهدون لنا؟

فقالت: أما ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا، ولكن كلوا من أشجارهم.

وعن أبي برزة أنه كان له سكان مجوس، فكانوا يهدون له في النيروز والمهرجان، فكان يقول لأهله : ما كان من فاكهة؛ فكلوه، وما كان من غير ذلك فردوه.

فهذا كله يدل على أنه لا تأثير للعيد في المنع من قبول هديتهم، بل حكمها في العيد وغيره سواء؛ لأنه ليس في ذلك إعانة لهم على شعائر كفرهم" انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/251).

وقد ذكرنا ضوابط قبول هذه الهدايا في جواب السؤال :(قبول هدية الكافر في يوم عيده). 

فإذا كان أخذ هدايا الكريسماس في اللعبة لا يتضمن تهنئة، ولا تشبها بالكافرين؛ كأن يتغير لون اللعبة للدلالة على الاحتفال مثلا: فلا حرج في أخذها.

والله أعلم.