عنوان الفتوى : الفرق بين قواعد أصول الفقه وقواعد تفسير القرآن
ما الفرق بين قواعد أصول الفقه وقواعد تفسير القرآن؟ وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقواعد أصول التفسير يُدرس فيها القواعد التي يُفسر بها القرآن الكريم.
والقواعد هي: الأمور الكلية المنضبطة، فقواعد التفسير هي: الأمور الكلية المنضبطة، والتي يستخدمها المفسر في تفسيره، ومن ذلك على سبيل المثال: القاعدة التي ذكرها صاحب أضواء البيان، وغيره: أن الآية إن كانت تحتمل معاني كلها صحيح، تعيَّن حملها على الجميع.
ومثل قاعدة: إذا عُرِف تفسير القرآن من جهة النبي صلّى الله عليه وسلّم، فلا حاجة إلى قول من بعده.
وقاعدة: قول الصحابة مقدم على غيرهم في التفسير.
فهذه قواعد تستعمل في تفسير القرآن الكريم، وهي تختلف عن "القواعد الأصولية"؛ لأن هذه تهتم بدلالات اللفظ، كقاعدة: الأصل في النهي التحريم، ما لم تأت قرينة تصرفه إلى الكراهة، وقاعدة: الأصل في الأمر الوجوب، ما لم تأت قرينة تصرفه إلى الاستحباب.
كما أن هذه القواعد الأصولية تختلف عن القواعد الفقهية، فهذه كليات تهتم بأفعال المكلفين أكثر من اهتمامها بدلالات الألفاظ، وهي كليات تنطبق على جزئيات كثيرة، ويبني عليها الفقيه الفروع، كقاعدة: اليقين لا يزول بالشك، فهذه قاعدة فقهية تدخل في العبادات، والمعاملات، والحدود، وغير ذلك.
والله تعالى أعلم.