عنوان الفتوى : حكم ختم القرآن في جماعة سرا ثم الدعاء والوليمة
ما حكم الختمة القرآنية التي يفعلها بعض المسلمين، وذلك بأن تجتمع مجموعة من الأصدقاء في منزل أحدهم، ويقرأ كل منهم جزءاً أو جزأين سرا من المصحف إلى أن ينتهوا من قراءة المصحف كاملا، ثم يقوم أحدهم بالدعاء، ثم يأتي صاحب البيت بوليمة للمدعوين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالاجتماع لتلاوة القرآن ومدارسته من أفضل الأعمال وأجلها قدراً لما روى مسلم من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم.... الحديث. لكن هذه الصورة المذكورة في السؤال، لا توجد فيها مدارسة ولا تعلم ولا سماع، ثم هذه الكيفية المخترعة من توزيع الأجزاء والقراءة السرية ثم الدعاء والوليمة، لم تؤثر عن نبينا صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه مسلم، وانظر الفتوى رقم: 27933. والله أعلم.