عنوان الفتوى : حقيقة ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام
قال تعالى: (وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) ماهو دين سيدنا إبراهيم عليه السلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن دين إبراهيم هو دين الإسلام الذي ارتضاه الله للبشرية، فقد كان حنيفاً مسلم براء من الشرك وأهله، سليم القلب، سريع الانقياد لأمر الله مهما كانت صعوبته على النفس، وقد بين الله تعالى ذلك في كتابه فقال: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران:67]. وقال تعالى: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة:4]. وانظر الفتوى رقم: 27614، والفتوى رقم: 36905. والله أعلم.