عنوان الفتوى : مدى صحة قصة دعاء إبليس للملائكة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما مدى صحة هذه القصة: "عن صحة أسر الملائكه لإبليس وعبادته معهم في الجنة، ثم قراءة جبريل عليه السلام في اللوح المحفوظ لعن إبليس، وبكاء جبريل والملائكة أن يكون أحد منهم إبليس، ثم سجود إبليس لله ودعاؤه له ألا يجعل أحدا منهم ابليس، فأجيبت دعوته، فلم يكن أحد منهم إبليس، وكان هو صاحب هذه الصفة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

هذا الخبر لا أصل له، فلا يعرف له إسناد إلى أحد.

و تتناقله بعض الكتب من غير بيان أصله وإسناده.

كصنيع شمس الدين السفيري في كتابه: "المجالس الوعظية " (1/301)، حيث قال:

" فائدة أخرى: رأى إسرافيل عليه السلام في اللوح المحفوظ أن عبدا يعبد ربه ثمانين ألف عام، ثم ترد عليه عبادته ويلعنه. فبكى إسرافيل خوفا أن يكون هو ذلك العبد، فسألته الملائكة عن ذلك فأخبرهم بما رآه في اللوح، فبكوا جميعا، فكل منهم يخاف أن يكون هو ذلك العبد، ثم قالوا: نذهب إلى عزرائيل فإنه مجاب الدعوة فيدعو لنا، فأخبروه فدعا لهم، وقال: اللهم لا تغضب عليهم ونسي أن يدعو لنفسه معهم، ولم يقل: اللهم لا تغضب علينا.

وقيل: إنه رأى على باب الجنة مكتوبا: إن لله عبدا يعبده من المقربين يأمره فلا يمتثل أمره، فقال: ائذن لي أن ألعنه، فلعن نفسه بنفسه ألف عام " انتهى.

وكذا نقله عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري في كتابه "نزهة المجالس" (2/32).

وهذا كله كذب ظاهر، وقول على الله وعلى ملائكته بغير علم؛ فلا يحل نقله، ولا اعتقاد ما فيه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...