الحمد لله.

القرآن يجب تعظيمه وإكرامه.

قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ الحج/3.

وقال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُالحج/30.

قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى:

" والحرمات امتثال الأَمر من فرائض وسنن، ومما فرضه احترام كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

والشعائر كل شيء لله تعالى فيه أَمر أَشعر به وأَعلم، ومن ذلك كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم " انتهى من" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (2/32).

وصنع حلويات على شكل مصحف أو صفحة منه، هو نوع من العبث واللهو لا يتناسب مع التعظيم؛ لأنه من المعلوم أن صناعة هذه الحلويات على أشكال وتزيينها هو باب من أبواب اللهو، يصنعه الناس في أفراحهم، وليس هذا مما يظهر منه واجب التوقير والتعظيم والإجلال للمصحف الشريف.

وطالع للأهمية جواب السؤال رقم:(219717).

وما ذكرته من رغبتك في تشجيع ابنك على حفظ القرآن الكريم هو مقصد صالح، لكن صلاح المقصد لا يكفي لصلاح العمل بل يشترط أن يكون وفق أحكام الشرع.

فعليك تجنب مثل هذا الامتهان لمكانة القرآن الكريم، خاصة وأن مقصدك يتحقق بمجرد صنع حلويات بدون صورة مصحف أو آيات قرآنية، كأن تهديه شيئا من الحلويات أو غيرها من الهدايا كلما أنهى حزبا أو جزءا، ونحو هذا.

والله أعلم.