عنوان الفتوى : تفسير قوله تعالى "ما ننسخ من آية أو ننسها .."
ما هو تفسير الآية: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)؟ وما سبب النزول؟ وما هي الآيات التي نسيت وهل نساها الرسول وكم عددها؟ وهل كتبت في القرآن ثم حذفت؟ وكيف عرفت إذا كان الرسول قد نسيها ولم يستبدلها الله؟ وشكراً جزيلاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق في الفتوى رقم: 15632 تفسير قوله تعالى: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ... [البقرة:106]. وما لم يذكر في تلك الفتوى نذكره هنا، فمن ذلك سبب النزول. قال القرطبي في تفسيره: ... وهذه آية عظمى في الأحكام، وسببها أن اليهود لما حسدوا المسلمين في التوجه إلى الكعبة وطعنوا في الإسلام بذلك، وقالوا: إن محمداً يأمر أصحابه بشيء ثم ينهاهم عنه، فما كان هذا القرآن إلا من جهته، ولهذا يناقض بعضه بعضا، فأنزل الله: وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ. وأنزل: مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ.... ا.هـ وأما ما سأل عنه السائل من الآيات التي نسخت، وكم عددها، وما الحكم من نسخها إلى آخره...، فجواب ذلك يطول ونحيله على الفتاوى التالية أرقامها: 3715، 13919، 647. وليعلم أن ما نسخ من القرآن مستثنى من قول الله عز وجل: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ قال العلماء قوله تعالى: إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ هو ما نسخه الله من القرآن، فرفع حكمه وتلاوته. ذكره الطبري في تفسيره. وننصح بمراجعة كتاب الناسخ والمنسوخ للواحدي، وكتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، والناسخ والمنسوخ للهروي، وكذلك للنحاس. والله أعلم.