عنوان الفتوى : من أخذ بأسباب الاستيقاظ للصلاة ولم يستيقظ

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لقد أصبحت كل فترة وفترة أضيع صلاة الفجر، مع اتخاذي للأسباب، كالمنبه، إلا أني أسهر في بعض الأحيان، ولا أعرف إن كان هذا هو السبب، وعندما يرن المنبه وقت الصلاة أغلقه، وأقول: سأستيقظ بعد قليل؛ لضعفي، وكسلي، وتعبي، ولا أستيقظ حتى يخرج الوقت، مع العلم أني لا أريد تضييع صلاة الفجر أبدًا، وعندما أستيقظ، أشتم نفسي وأضربها، وأخاف من الله، فهل تلزمني التوبة فقط، أم عليّ التشهد والتوبة؟ وإذا أخذت بقول أهل العلم الذين يقولون: إني فاسق من أكبر فساق الأمة، ولست كافرًا، وكان حكم العلماء الذين يقولون: إني خارج عن الملة، هو الصحيح، فهل أكون كافرًا؟ وما السبيل لعدم تضييع صلاة الفجر أبدًا ما دمت حيًّا؟ وهل توجد طريقة لكي أسهر على طاعة الله، ولا أضيع صلاة الفجر في نفس الوقت؟ أنا أعلم أن هذا أكثر من سؤال، لكنه مرتبط بشيء واحد، وهو صلاة الفجر، فأتمنى أن تجيبوني عن كل أسئلتي إجابة مختصرة -بارك الله فيكم-.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

 فاعلم أن الأخذ بأسباب الاستيقاظ لصلاة الفجر، مستحب، وقيل: واجب، وانظر الفتوى رقم: 119406.

وإذا أخذت بأسباب الاستيقاظ، ثم غلبك النوم، فقد فعلت ما وجب عليك، ولا إثم عليك أصلًا، بل عليك أن تصلي حين تستيقظ؛ فإن هذا هو وقت الصلاة في حقك.

وأما إذا انتبهت بعد دخول الوقت، فلا يجوز لك النوم، ما لم تعلم أنك تستيقظ قبل خروج الوقت.

فإذا علمت، أو غلب على ظنك أنك تستيقظ في الوقت، فلا إثم عليك أيضًا، وإن خرج الوقت.

وأما إذا علمت، أو غلب على ظنك أنك لا تستيقظ في الوقت، فتعمدت النوم؛ فقد أثمت بذلك، ووجب عليك التوبة النصوح إلى الله تعالى، ولا يجب عليك شيء غير التوبة.

والذي يظهر لنا من حالك، أنك حين تنام، فإنك تكون مقدرًا أنك تستيقظ لاحقًا، وهذا وإن كان لا يخلو من كراهة، لكنه غير موجب للإثم، على ما بيناه مفصلًا في الفتوى رقم: 141107.

وإذا علمت ما مرَّ، فلا تحمل نفسك ما لا تطيق، وخذ بأسباب الاستيقاظ، ومنها: النوم مبكرا، وبادر بالصلاة إذا انتبهت، وجاهد نفسك على هذا، وغالب ما يعرض لك من النوم، واستعن بدعاء الله تعالى أن يوفقك للانتباه لصلاة الفجر، وألا تضيعها، ثم إن فاتت بغير تقصير منك، فالأمر سهل، ولا إثم عليك، وقد استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد طلوع الشمس مرة، كما هو معلوم.

فافعل ما في وسعك، ولا تقصر فيه، ثم لا تحمل نفسك بعد هذا ما لا تطيق، ولا تكلفها ما لم يكلفك الله عز وجل.

وأما ترك الصلاة عمدًا فلست -إن شاء الله- من أهل هذا الفعل الشنيع، والخلاف في حكمه، بيناه في الفتوى رقم: 130853.

وجمعك بين الفضائل من السهر في الطاعة، والانتباه لصلاة الفجر، ممكن بلا شك بالمجاهدة، والاجتهاد في الدعاء.

فإن تعارضا، فالقيام لصلاة الفجر في وقتها أولى وأهم، وما تفعله من عبادات بالليل، يمكنك فعله، أو فعل بعضه بالنهار.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل يأثم من صلى سنة الفجر وأطال فيها فخرج الوقت دون تعمد؟
المبادرة إلى الصلاة أول وقتها أحب الأعمال إلى الله
لا يُعتمَد في دخول وقت الصلاة على التقاويم المجهولة
صلاة المغرب قبل دخول وقتها لبعد المنزل
تأخير الصلاة لآخر وقتها
وقت صلاة الفجر
من نام وأخذ بأسباب الاستيقاظ ولم يستيقظ للصلاة
هل يأثم من صلى سنة الفجر وأطال فيها فخرج الوقت دون تعمد؟
المبادرة إلى الصلاة أول وقتها أحب الأعمال إلى الله
لا يُعتمَد في دخول وقت الصلاة على التقاويم المجهولة
صلاة المغرب قبل دخول وقتها لبعد المنزل
تأخير الصلاة لآخر وقتها
وقت صلاة الفجر
من نام وأخذ بأسباب الاستيقاظ ولم يستيقظ للصلاة