عنوان الفتوى : تجمع الناس بقصد القراءة للميت بدعة
ما حكم اجتماع الناس بعد وفاة شخص ما واستقدامهم لشيخ يقرأ القرآن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: اعلم أرشدك الله لطاعته ورزقك التمسك بالسنة والاعتصام بها أن هناك أموراً كثيرة قد أحدثت في دين الله في جوانب كثيرة من جوانب العبادات والمعاملات والأنكحة والعقوبات وغيرها. ومن هذه البدع التي كثرت في العبادات الصورة التي ذكرتها في سؤالك من اجتماع الناس بصفةٍ معينةٍ ويقرأ فيهم شيخ أو غيره القرآن ثم بعد ذلك يدعون للميت بشكل جماعي …إلخ ذلك من هذه المراسم المحدثة فهذا لا أصل له لكن المشروع هو الدعاء للميت والاستغفار له لما ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دفن رجلاً من الصحابة ثم قال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل". [رواه الحاكم وهو صحيح]. وأما قراءة القرآن بحيث يقرأ الرجل منفرداً في بيته أو في المسجد ثم يهدي ثوابها إلى الميت فمن أهل العلم من منعها محتجاً بقوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) [النجم: 39]. ومنهم من أجازها محتجاً بعموم الأدلة التي فيها وصول النفع إلى الميت وهو الصواب إن شاء الله ولكن بدون تلك المراسم التي يفعلها كثير من الناس من اجتماع واستئجار قارئ وغيرها. والله تعالى أعلم.