عنوان الفتوى : الأدلة على انتفاء الإثم عن المكرهة على الزنا
ما حكم الدين في الفتاة المغتصبة، وهل هناك آيات وأحاديث بهذا الخصوص؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن على من ابتليت بهذا الفعل الشنيع الفظيع (الاغتصاب) أن تصبر وتحتسب وتستر نفسها بستر الله تعالى، ولتعلم أنه لا إثم عليها ما دامت مكرهة على ذلك الفعل القبيح، ولا حد عليها شرعاً. وقد وردت نصوص من الوحي الكريم تبين أنه لا إثم على من أكره على الفعل، مادام يكره ذلك الفعل ولا يرضى به، قال الله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل:106]. ومن المعلوم أن الكفر بالله تعالى هو أعظم ذنب على وجه الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 24683. والله أعلم.