عنوان الفتوى : علامات الساعة الصغرى والكبرى
قال الله تعالى ( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها ) تكلم باختصار عن علامات الساعة الصغرى والكبرى، مستعينا بما صح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الدلائل التي تدل على قرب الساعة تنقسم إلى قسمين: علامات صغرى، وهي كثيرة، نذكر منها ما يلي: ستة اشتمل عليها الحديث الذي رواه البخاري عن عوف بن مالك قال : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ: مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. ومنها: -قبض العلم. -ظهور الجهل. -كثرة الزلازل والفتن والقتل. -فشو الزنا وشرب الخمر وقلة الرجال وكثرة النساء. ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " :لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض. وفي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم : من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنى وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد، وفيه أيضا: من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا. متفق عليه. أما العلامات الكبرى: فهي الحوادث الجسام التي تتبعها الساعة مباشرة، ومنها: ظهور الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج، وقد اشتمل على بعضها الحديث الذي رواه مسلم عن حذيفة بن أسيد قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 283. والله أعلم.