عنوان الفتوى : حكم قراءة كتب السحر
ما حكم من يقرأ كتب السحرة التي يسمونها ( بالروحانيات ) وهو لا يؤمن بها فقط من باب الفضول، وبعد القراءة يثني على الله، ويوحده، ويتبرأ ممن كتب هذه الكتب.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم قراءة كتب السحر أو غيرها من كتب أهل الباطل، وإذا كان الشرع قد نهى عن الاطلاع على كتب أهل الكتاب - لغير حاجة - مع أن أصلها سماوي، فكيف بكتب السحر والدجل والشعوذة، فيتأكد المنع منها، روى أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه النبي صلى الله عليه وسلم فغضب فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية... الحديث. وهو حديث حسن.
ولكن يستثنى من ذلك ما كان فيه مصلحة شرعية؛ كأن يقرأ مثل هذه الكتب من له قدم راسخة في العلم من أجل غرض شرعي؛ كأن يحق حقا أو يبطل باطلا، وإلا فالسلامة لا يعدلها شيء.
وبدلا من قراءة كتب الباطل من الخير للمسلم أن يصرف همته إلى دراسة كتب العلم الشرعي، فينتفع وينفع الآخرين. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 180719.
والله أعلم.