عنوان الفتوى : كيف أجعل القرآن رفيقا لي في الدنيا و الاخرة؟
كيف أجعل القرآن رفيقا لي في الدنيا و الاخرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن مرافقة القرآن في الآخرة تحصل بقراءته والتهجد به والعمل به، فبذلك يأتي معك القرآن يوم القيامة ويشفع لك؛ ففي الحديث: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه. رواه مسلم ، وفي الحديث: يُؤْتَىَ بِالْقُرْآنِ يَوْمَ القِيَامَةَ وَأَهْلِهِ الّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ. تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ كَأَنّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلّتَانِ سَوْدَاوَانِ، بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافّ تُحَاجّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا. رواه مسلم. ، وفي الحديث: يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وصححه الأرناؤوط والألباني. وفي الحديث: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه. ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان. رواه أحمد والحاكم والطبراني وصححه الألباني. ، وفي الحديث: القرآن شافع مشفع وماحل مصدق، فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار. رواه ابن حبان والطبراني وصححه الألباني. وأما مرافقته في الدنيا فبالإكثار من تلاوته وتدبر معانيه والعمل به، ويمكن للإنسان أن يبرمج برنامجًا لحفظه ومراجعته، ومن أسهل البرامج لمن وفقه الله للانضباط أن يحرص المرء على حفظ سطرين من المصحف عند كل صلاة فبذلك يحفظ جزءًا كل شهرٍ بإذن الله تعالى. ويمكن وضع برنامج للمراجعة عن طريق قيام الليل، أو قراءة ورقتين من المصحف عند كل صلاة، وبذلك يتم ختم القرآن كل شهرٍ، ومن زاد فهو خيرٌ له. وراجع الفتوى رقم: 12039. والله أعلم.