عنوان الفتوى : من وسائل إشغال الزوج عن رؤية الأفلام الإباحية
زوجي يحب الأفلام الإباحية وأنا أجلس معه لكي أنصحه وأخاف أن يزني إذا لم أجلس معه أو أن يرى هذه من وراء ظهري هل عليّ إثم؟ أين أجد المساعدة بالله عليكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الإسلام شرع الزواج لحكم عظيمة، ومن أهمها تحصين الزوجين وإعفافهما وإبعادهما عن الوقوع في الحرام؛ ففي حديث الصحيحين: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. رواه البخاري ومسلم. وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم من رأى امرأة فوقعت في نفسه أن يرجع إلى زوجته ليعف نفسه بها، فقال: إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها، فإن ذلك يرد ما في نفسه. رواه مسلم. وبناء على هذا، فإنه قد سبق بيان تحريم مشاهدة الأفلام الإباحية في الفتوى رقم: 3605. وهذه الحرمة شاملة لكما معا. وننصحك بأن تبيني حكم مشاهدة الأفلام الإباحية لزوجك وتنصحيه، ويجب أن لا تشاركيه في المشاهدة. وعليك أن تحاولي تسليته عنها بمؤانسته وإمتاعه بأنواع الطرف والمداعبة، لعله يتسلى بك عن المواقع الخبيثة عملاً بالحديث السابق. وحاولي أن تبرمجي معه برنامجًا علميًّا بحيث تحفظان من القرآن والأحاديث ما تيسر، واجعلا في هذا البرنامج وقتًا لمدارسة قصص السلف الصالح. وأكثري الدعاء له بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم للشاب الذي استأذنه في الزنا: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط والألباني. وراجعي الفتوى رقم: 8635. والله أعلم.