عنوان الفتوى : ذبح وبخور وتمتمات.. أفعال المشعوذين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد: بحوزتنا ورقة قديمة تسمى لدينا تقيدة تدل على وجود كنز مدفون تحت الأرض، وقد وجدنا رجالا حفظة للقرآن يستخرجونه عن طريقة ذبيحةالحيوان والبخور وأمور تسمى بالربط والرش والرصد وزجر الجن بكلمات غير مفهومة، والقران، ولم نقبل هذا ...

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلقد أحسن الأخ السائل ومن معه في عدم قبولهم لما يفعله هؤلاء المشعوذون من ذبح وبخور وتمتمات لا يعرف معناها، فهذه منكرات عظيمة، بل قد يصل بعضها إلى الشرك - والعياذ بالله - وذلك كالذبح للجن تقربًا لهم ودفعًا لأذيتهم. فإن الله عز وجل أمرنا بأن يكون ذبح التقرب له وحده، فقال سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ[الأنعام:162، 163]. والنسك معناه: الذبح. وقال سبحانه: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[الكوثر:2]. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لعن الله من ذبح لغير الله. رواه مسلم. وليست هناك طريقة لاستخراج كنز الذهب توصف بأنها طريقة شرعية، بل يبحث عن الكنز في المكان الذي يظن وجوده فيه. وأما طرد الجن والشياطين فإنها تطرد بذكر الله تعالى وقراءة القرآن وخاصة سورة البقرة. وأما عن امتلاك هذا الكنز أو عدم امتلاكه لو وجد، فإن هذا أمر نتوقف عن الكلام فيه حتى يبين لنا السائل مقصوده بهذه الورقة القديمة، هل هي ورقة موروثة عن الأجداد تفيد ملكيتهم لهذا الكنز المدفون أم ماذا؟ والله أعلم.