عنوان الفتوى : هل يجوز الجماع أثناء الاستماع لتلاوة القرآن؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم جماع الزوجة في غرفة يتلى فيها القرآن عن طريق المذياع أو غيره، أو في غرفة مجاورة لغرفة النوم والصوت مسموع لدي الزوجين؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

كلام الله تعالى هو أشرف الكلام وأعظمه. لذا، فمن الواجب على المسلم تعظيمه وتوقيره. 

ومن تعظيم القرآن أن لا يقرأه المسلم، أو يستمع إليه، في موضع أو حال لا يليق بذلك التعظيم. 

ومن هذا حال الجماع. فإذا احتاج المسلم إلى أهله، فمن الأدب أن يوقف الجهاز الذي فيه التلاوة.

سُئلت "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء":

"ما حكم جماع الزوجة أثناء سماع القرآن المرتل من المذياع؟ والشبه التي تدور في نفسي وأنا في هذا الحال هو طرد الشيطان اللعين من المنزل.

الجواب: قد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته ما يقال عند جماع الرجل زوجته، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أما لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم قدر بينهما في ذلك ولد لم يضره الشيطان أبدا) متفق عليه، والمتعين هو الاقتصار على الوارد.

وعليه؛ فإن سماع القرآن المرتل من المذياع حال الجماع لغرض طرد الشيطان من المنزل زيادة على المشروع؛ فلا تجوز.

والقرآن العظيم أجل قدرا وأعظم حرمة من توظيف استماعه في الحالة المذكورة، والله أعلم. 

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - بكر أبو زيد، عبد العزيز آل الشيخ، صالح الفوزان، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز." انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى" (19 / 357).

وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (193172

والله أعلم.