عنوان الفتوى : ساءت علاقته مع زوجته وطلقها، فرقى نفسه ويشعر بآلام وتيار كهربائي في جسده، ويريد التوجيه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

كنّا زوجين محبَّين للغاية لكن قبل بضعة أشهر حصل بيننا جدال غير عاديّ للغاية أدّى إلى انفصالنا بقوة من قِبَل عائلة الزوجة. أنا متأكد من أنّ لها علاقة بالوسواس أو الجنّ. قبل أيام قليلة سمعت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنّه قام بالرقية على صبيّ ليُخرج الجن من جسده بقراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي ثم فتح فَم الصبيّ وقال شيئًا مثل "اخرج يا عدو الله" ثلاث مرات. لا أدري ما إذا كان هذا من حديث صحيح أم لا؟ لكن عندما حاولت نفس الشيء شعرت بقوة بشيء غادر أو انسحب من يديّ ، ساقيّ ورأسي وانكمش في منطقة البطن. في اليوم التالي قمت بها مرة أخرى لكن هذه المرة شعرت وكأنّ تيّار كهربائي قفز في صدري (الجانب الخلفي أسفل عظام الكتف) من الجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن. ما زلت أشعر بالتيار الخفيف على ذلك الجانب الأيمن الذي كان يذهب بعد الرقية ثم يعود مرة أخرى. لا أعرف كيف أتكلم اللغة العربية لذا لا أستطيع أن أؤدّي الرقية الكاملة. فقط أقرأ سورة الفاتحة ، آية الكرسي ، سورة الإخلاص ، سورة النّاس وسورة الفلق. حاليا ليس لديّ أيّ اتصال مع زوجتي أو عائلتها ولا حتى على الهاتف. هل يمكنكم إرشادي إذا كان هناك أيّ طريقة أستطيع من خلالها أن أرقي زوجتي أيضاً؟ هي وعائلتها غاضبون حاليًا جدًا إلى الحدّ أنهم لا يستمعون إلينا. هل يمكنك توضيح ما الذي قفز بالضبط من جانبي الأيسر إلى الجانب الأيمن ولماذا لا يزال هناك حتى عندما أقوم بالرقية بعد كل صلاة وقبل النوم؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

الذي يظهر من خلال ما ذكرت أنك مصاب بالمس، وربما كانت الزوجة كذلك، والمس يحصل من الجن ابتداء، عدوانا أو عشقا، ويحصل عن طريق السحر وتسليط الساحر للجان ليؤذي الإنسان.

وعلاج ذلك يكون بالرقية الشرعية، والمحافظة على الوضوء والذكر دائما، وتطييب المنزل، وقراءة خواتيم سورة البقرة فيه، والذكر والتسمية عند دخوله وإغلاق بابه.

وأما الحديث الذي فيه رقية النبي صلى الله عليه وسلم للصبي ، فقد رواه أحمد (17549) عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيَّ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا بِهِ لَمَمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ، أَنَا رَسُولُ اللهِ ) قَالَ: فَبَرَأَ. فَأَهْدَتْ إِلَيْهِ كَبْشَيْنِ، وَشَيْئًا مِنْ أَقِطٍ، وَشَيْئًا مِنْ سَمْنٍ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خُذِ الْأَقِطَ وَالسَّمْنَ وَأَحَدَ الْكَبْشَيْنِ، وَرُدَّ عَلَيْهَا الْآخَرَ ).

والحديث ضعفه شعيب الأرنؤط في تحقيق المسند.

لكن روى ابن ماجه (3548) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (ابْنُ أَبِي الْعَاصِ؟) قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: (مَا جَاءَ بِكَ؟) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي قَالَ: (ذَاكَ الشَّيْطَانُ ادْنُهْ) فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ، قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ: (اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ) فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: (الْحَقْ بِعَمَلِكَ) قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ.

وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه.

والذي ننصحك به أن تواظب على سماع الرقية ، وقراءة ما يمكنك منها، ولك أن تطلب الرقية ممن عرف بها من أهل الاستقامة والسنة.

ثم ينبغي أن توسط من يتواصل مع أهل زوجتك للصلح ، والإشارة إلى احتمال وجود مس أو سحر كان سببا في الخلاف والشقاق.

والله أعلم .

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...