عنوان الفتوى : من حكم البلاء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما معنى البلاء أو الابتلاء لغة واصطلاحاً؟ وما هي الفلسفة أو الغاية منه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالابتلاء لغة الاختبار، قال في مختار الصحاح: البلية والبلوى والبلاء واحد والجمع البلايا، وبلاه جربه واختبره. انتهى. وفي اصطلاح الشرع اختبار الله تعالى لعباده بالمصائب تارة وبالنعم تارة أخرى، وذلك كالصحة والمرض والغنى والفقر... وغيرها، وذلك لحكم عديدة منها رفع الدرجات وتكفير الذنوب والخطايا فعن سعد بن أبي وقاص قال: يا رسول الله: أي الناس اشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى العبد على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً أشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حيث حسن صحيح وحسنه الأرناؤوط . ومن الحكم كذلك تمحيص المؤمن وتمييزه عن المنافق، قال الله تعالى: وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ [آل عمران:141]. إلى غير ذلك من الحكم والغايات التي لا يحيط بها إلا الله. والله أعلم.