عنوان الفتوى : هل تجوز الزيادة على أربعين ركعة في اليوم
من صلى 12 ركعة نافلة في اليوم 2 قبل الفجر 4 قبل الظهر و2 بعده و2 بعد المغرب و 2 بعد العشاء يبنى لك قصراً في الجنة ( أو كما في الحديث) أظنني قرأت هذا الحديث في الصحيحين إلا أن أخطئ؟ وكم هي صلاة النافلة في اليوم أصلا؟ وهل كان الرسول عليه السلام لا يزيد في اليوم والليلة عن 40 ركعة، هل هذا صحيح وما هي تلك الأربعون ركعة وإلا كم كان يصلي عليه السلام؟ أسأل الله تعالى أن يحفظكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبد يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة. وثبت تفصيلها في حديث أم حبيبة: من ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة، أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر. رواه النسائي والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني. وأما كونه لا يزيد في اليوم والليلة على أربعين ركعة فقد ذكر ابن القيم أنه كان يحافظ في اليوم والليلة على أربعين ركعة سبع عشرة الفرائض واثنتي عشرة في حديث أم حبيبة وإحدى عشرة صلاة الليل. فهذه الأربعون ركعة كان يحافظ عليها كما قال ابن القيم ولكن لا يمنع ذلك من الزيد عليها أحياناً، فقد ذكرت عائشة: أنه كان يصلي الضحى أربع ركعات، ويزيد ما شاء الله. رواه أحمد ومسلم. وفي حديث أم هانئ: أنه صلى الله عليه وسلم صلى سبحة الضحى ثماني ركعات. رواه البخاري ومسلم. وفي حديث علي أنه صلى ركعتين أولاً ثم صلى أربعاً بعد ارتفاع النهار وأربعا قبل العصر، فقد أخرج أحمد وابن ماجه وأبو يعلى بسند صحيح عن علي رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر أمهل، حتى إذا كانت الشمس من ههنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة العصر من ههنا من قبل المغرب قام فصلى ركعتين، ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من ههنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من ههنا يعني من قبل المغرب قام فصلى أربعاً، وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس وركعتين بعدها وأربعا قبل العصر..... وذكر حذيفة أنه صلى معه في المغرب إلى العشاء، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء. رواه النسائي وجود إسناده المنذري وصححه الألباني. وقد ثبت من قوله الترغيب في ركعتين قبل المغرب قال: صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب، قال في الثالثة لمن شاء. رواه البخاري. وقد ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم الترغيب في صلاة أربع بعد الظهر كما في الحديث: من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار. رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وللزيادة في موضوع النوافل اليومية راجع الفتوى رقم: 2116. والله أعلم.