عنوان الفتوى : عليه أن يقضي ما عليه ويبني على ما غلب عليه ظنه
شخص بعد بلوغه كان يفعل العادة السرية ( وأحيانا في رمضان ) ولم يكن يعلم أنها تسبب له جنابة.. ولم يكن يعرف الجنابة أصلا وهو بذلك جاهل أشد الجهل.. ما الذي يجب عليه تجاه تلك الصلوات التي صلاها وهو جنب وذلك الصيام وتلاوة القرآن؟؟ وهل عليه كفارة؟ وأيضا هو لا يعلم عدد تلك الصلوات وعدد تلك الأيام.. والآن هو في أشد الندم، أفتونا مأجورين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنزال المني في نهار رمضان بالعادة السرية يبطل الصوم على مذهب جماهير الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة وأكثر الحنفية،والواجب على من فعل ذلك التوبة إلى الله تعالى لأنه فعل محرما وهو الاستمناء (العادة السرية) وزادت الحرمة بانتهاك حرمة الشهر الكريم،ويلزمه قضاء الأيام التي فعل فيها تلك العادة الخبيثة وأنزل،وهل تلزمه الكفارة مع القضاء أم لا؟ المسألة محل خلاف، والذي نرجحه هو رأي جمهور العلماء من الشافعية والحنفية وهو قول للحنابلة بأنه ليس عليه كفارة لأن الكفارة لم تثبت إلا في الجماع، ولا يصح قياس الاستمناء عليه لوجود الفارق بينهما، فيبقى الأمر على الأصل وهو براءة الذمة،وهذا يعني عدم وجوب الكفارة. ومن جهل عدد الأيام التي أفطرها في رمضان بسبب الاستمناء فإنه يبني على ما يغلب على ظنه، وكذلك يفعل في الصلاة، يقدر لها ويقضي حتى يغلب على ظنه أنه صلاها وأن ذمته قد برئت، وليكثر من الاستغفار، مما أقدم عليه من الذنوب، ومنها تلاوته للقرآن وهو جنب، ويجب على هذا الشخص أن يعتني بطلب العلم الشرعي والتفقه في الدين حتى يكون على بصيرة من أمور دينه، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 7828، والفتوى رقم: 10509. والله أعلم.