عنوان الفتوى : آثار الذنوب والمعاصي على العبد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فتاة تتكلم بكلام قبيح مع صديقاتها، مثل: 1- زوجيني أخاك. 2- هل عندك رجل يريد أن يتزوجني؟ وطوال اليوم تغتاب الناس وتزدريهم، ثم تقوم فتصلي وتسبح وتستغفر، وتقول: هذه بتلك. فكيف الحال معها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما الكلام المذكور فليس مما يوجب الإثم لهذه الفتاة، وأما كونها تغتاب الناس وتزدريهم فهذا محرم بلا شك، والواجب مناصحتها حتى تتوب إلى الله تعالى، وتقلع عن هذه الذنوب، ولبيان كفارة الغيبة تنظر الفتوى رقم: 171183.

وليبين لها أن الذنوب من أسباب سوء الخاتمة، ومحق بركة الطاعات، وأن العبد لا بد أن يظل خائفًا من ربه تعالى غير آمن من مكره سبحانه؛ فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، ونرشدها إلى قراءة الفصل الذي عقده ابن القيم لبيان آثار الذنوب والمعاصي في كتابه (الداء والدواء)، فإن تابت هذه الفتاة -وهذا هو المظنون -إن شاء الله- فالحمد لله، وإن لم تتب فهي تحت مشيئة الله تعالى، فإن غلبت سيئاتها حسناتها يوم القيامة، فإن شاء الله عذبها بذنوبها، ثم أدخلها الجنة، وإن شاء عفا عنها بفضله، ومن عمل عملًا صالحًا وسيئًا فإنه يُحَب لما فيه من الخير، ويُبغَض لما فيه من الشرّ.

والله أعلم.