عنوان الفتوى : وجه العلاقة بين العلم والإسلام
ما هي العلاقة الوطيدة التي تربط الإسلام بالعلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالعلاقة الرابطة بين الإسلام والعلم هي أنهما جميعاً من عند الله تعالى، فالدين دينه والعلم هو واهبه، لأنه تعالى هو خالق الخلق أجمعين، فجاء إخباره عن المخلوقات ووصفه لها أدق وصف لأنه خالقها، قال الله تعالى: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]، وقال تعالى: عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق:5]، وقال الله تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل:78].
ولا غرو أن نجد أن أول ما أنزل الله من الوحي هو قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق:1]، وأن آخر ما أنزل هو خاتمة سورة البقرة وفيها: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة:282]؛ ولذا فالإسلام دين العلم.
والله أعلم.