عنوان الفتوى : حكم إخراج الريح بوجود مصحف في الغرفة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الضراط والقرآن الكريم بنفس الغرفة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها, وراجع الفتوى رقم: 3086.

ولا شك أن المصحف يجب احترامه, وصيانته عما لا يليق؛ جاء في المجموع للنووي: أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه. انتهى.

وبخصوص إخراج ريح في غرفة يوجد فيها مصحف: فالأصل فيه الجواز, ولا نعلم أحدًا من أهل العلم منع ذلك, وقد نبه بعض أهل العلم على أن من آداب تلاوة القرآن الإمساك عن القراءة أثناء خروج الريح, ولا يجب ذلك؛ جاء في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن للنووي: إذا كان يقرأ، فعرض له ريح، فينبغي أن يمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها، ثم يعود إلى القراءة. كذا رواه ابن أبي داود وغيره عن عطاء. وهو أدب حسن. انتهى.

فإخراج الريح أثناء تلاوة القرآن غير محرم، ولم يعد ذلك امتهانًا، وإخراج الريح مع وجود مصحف في الغرفة التي يقيم فيها القارئ لا يزيد على ذلك فيما يظهر.

والله أعلم.