عنوان الفتوى : حكم قيام الليل وفضله
ما حكم قيام الليل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن قيام الليل سنة مؤكدة ، ووقته يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. وقد مدح الله أهله القائمين القانتين وأثنى عليهم ووعدهم على ذلك أعظم موعدة ، فقال سبحانه: ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون). [ السجدة: 16-17]. وأخبر عن صفوة عباده أنهم استحقوا الجنة ، لأن من صفاتهم أنهم : ( كانوا قليلا من الليل مايهجعون*وبالأسحار هم يستغفرون ) [الذاريات 17، 18]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام الليل ولو بقدر حلب الناقة رواه أبو يعلى. أي في وقت يساوي الوقت الذي تحلب فيه الناقة وأقله ركعة يصليها المسلم وتراً . وقيام الليل هو دأب الصالحين وهديهم . والأفضل أن يختم الإنسان قيامه بالوتر ، امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا" رواه البخاري ومسلم.
نسأل الله أن يحيي قلوبنا بطاعته.
والله أعلم.