عنوان الفتوى : تمني الموت المطلق اعتراض على القدر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم الإسلام فيمن يطلب الموت ويلح على الله فى الدعاء لأنه لم يعد يحتمل مرضه إذ أنه معقد نفسيا ويعامل من حوله معاملة سيئة وهذا يعذبه أكثر ويرجو من الله ألا يتركه يتعذب ويعذب من حوله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز للمسلم أن يتمنى الموت لضرر حل به من مرض أو فقد أو نحو ذلك من مشاق الحياة الدنيا، بل يصبر ويحتسب فإن الله جاعل له من همه فرجاً ومن ضيقه مخرجاً مع ما يناله من الأجر العظيم على صبره واحتسابه، قال الله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف:90]، وقال الله تعالى: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف:87].
وفي الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلاً فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي. رواه البخاري ومسلم.
فتمني الموت المطلق اعتراض على القدر ويأس من رحمة الله لكن الدعاء باللهم أحيني ما كانت الحياة ....، تفويض وتسليم للقضاء، فللمسلم أن يدعو به في حال الشكوى والضيق مع أن الصبر والتسليم أولى وأعظم أجراً.
والله أعلم.