عنوان الفتوى : لا ينبغي للقادر على الزواج أن يتركه ويعرض نفسه للفتنة
لدي سؤال أو بالأحرى سؤالان، ابنة خالي ماتت قبل ثلاثة أسابيع عن عمر 24 سنة، نحسبها من الصالحين والله حسيبها، مع علاقة القرابة بيننا فهي لا تكلمني سوى أمام الأهل وفي حدود الشرع، أما عند سفرها أراسلها لكنها لا تجيب وتقول : إن الكلام بيننا بدون سبب حرام، في آخر مرة رأيتها أبت مصافحتي بقولها أنها قرأت في أحد الكتب أن ذلك حرام، زاد حبي لها ولدينها، وكنت أنوي التقدم لخطبتها، لكن الله كتب أجلها قبل أن أفعل، بل إني قبل سنة طرحت الفكرة على أمي وقلت لها أني لن أجد زوجة أحسن خلقا ودينا منها، لكنها نصحتني بالتخلي عن الفكرة بدعوى أني ما زلت أدرس، لكني لم أنس كنت أدعو الله دائما في سجودي أن يجعلها من نصيبي، شاء الله أن تموت في المغرب وقبل يوم من موتها كنت أنوي أن أستشيرها في قرار خطبتها، رحمها الله وجعل الجنة مثواها. قد قرأت في إحدى الفتاوى أن من ماتت بكرا و دخلت الجنة يزوجها الله من رجل أعزب، فهل يجوز لي أن أدعو الله أن يزوجني ابنة خالي في الجنة؟ هل لا حرج علي إذا لم أتزوج؟ وهذه فرصة لأتفرغ لرعاية والدي وبرهما لأنهما يعولان علي كثيرا والتفرغ لأمور ديني. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة، وأن يعوضها عن شبابها بالجنة، وأن يرزق أهلها الصبر والسلوان.
ولا مانع من الدعاء أن تكون زوجتك في الجنة، وانظر الفتوى رقم: 276607.
ولا نعلم دليلا على أن من ماتت بكرا تزوج لرجل أعزب، ولا ننصحك أن تبقى أعزب، وحتى خدمة والديك يمكن أن تكون مع الزواج، فلا تعرض نفسك للفتنة بترك الزواج الذي هو سنة محمد صلى الله عليه وسلم. وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 302644، 38411، وتوابعها.
والله أعلم.