عنوان الفتوى : صفة الحساب يوم القيامة
هل يحاسب الناس؟ وينال كلٌ جزاءه من أولهم إلى آخرهم مرة واحدة؟ أم أن كل قوم يحاسبون بعد الذين سبقوهم وهكذا؟ وما كنت أعرفه أنهم يحاسبون مرة واحدة، لكن الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما رآه ليلة الإسراء والمعراج كقوله: رأيت أكثر أهل النار النساء ـ أو ما يصفه عن رؤيته للجنة ـ يعني أنما رآه هو حساب بعض الأقوام قبل بعض.....
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 99582، أن الحساب يكون متفاوتا، وأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أول الأمم حسابا.
أما ما أشكل على السائلة أو ظنته دليلا على تفاوت الناس في الحساب: فليس فيه وجه للدلالة على ذلك، وإنما هو إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم ببعض المغيبات التي أطلعه الله تعالى عليها، وهو القادر سبحانه على ما يشاء، ولا يلزم منه أن من رآهم قد حوسبوا بعد، كما أن بعض ما أخبر به عليه الصلاة والسلام من ذلك مضاف إلى مرحلة البرزخ، أي أنه عذاب ونعيم سابق على الحساب الذي يكون يوم القيامة، ومن ثم فلا وجه للاستدلال بما ذكر على تفاوت الحساب. وراجعي للتفصيل أكثر حول هذا الفتاوى التالية أرقامها: 120743، 31047، 80406.
وبخصوص باقي أسئلتك: فنرجو إرسالها بشكل مستقل لتتم الإجابة عنها لاحقا إن شاء الله.
والله أعلم.