عنوان الفتوى : تُكْتَسَب الدعوة بالممارسة والتدريب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أدعو زميلاتي وأحبب الدين إليهن ولكن ليس لدي أسلوب وينتابني الخجل ويقولون عني معقدة أفيدوني أثابكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحرصك على دعوة زميلاتك للدين أمر طيب تشكرين عليه، وتؤجرين على هذه النية الصالحة إن شاء الله، فنسأل الله أن يوفقك لما تريدين من عمل الخير.
واعلمي أن الشيطان يوسوس للإنسان حتى يصرفه عن عمل الخير، فلا تدعي له مجالاً، واحرصي على الدعوة إلى الله، فإنها أشرف مهنة، فقد قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت:33].
أما الأسلوب فإنك تستطيعين أن تكتسبيه من الممارسة العلمية للدعوة، والقراءة في الكتب التي تتحدث عن الدعوة وأساليبها ومنها كتاب "التربية الإسلامية في المدرسة والبيت والمجتمع" لعبد الرحمن النحلاوي، وكتاب "أصول الدعوة" للدكتور عبد الكريم زيدان, وكل شيء من ذلك يمكن اكتسابه بإذن الله، : فإنما العلم بالتعلم، وإنما الحلم بالتحلم، ومن يتحرى الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه. أخرجه الطبراني في الأوسط وغيره وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير والسلسلة الصحيحة.
ومع الإخلاص لله تعالى والاجتهاد في اختيار الأسلوب المناسب وسؤال الله التوفيق سوف يوفقك الله تعالى لما تحبين، وسيزول عنك ما تشعرين به من الخجل إذا أقدمت، فإنما هي البداية ثم يفتح الله عليك، واحرصي على مخالطة زميلاتك في الخير واعلمي: أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وهو حديث صحيح.
والله أعلم.