عنوان الفتوى : يجوز بيع المسجد القديم لبناء آخر بثمنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بني مسجد في قرية، وبمرور الزمان عليه ، أصبح لا يستوعب عدد المصلين، فبنى أهل القرية مسجداً آخر على جنب المسجد القديم أكبر وأوسع منه، فهل يجوز هدم المسجد القديم الذي أصبح مهجورا متعطلا؟ وهل يجوز بيع ما يمكن الاستفادة منه من المسجد القديم لنكمل بثمنه عملية بناء المسجد الجديد ؟ علما بأن الجديد مازال يحتاج إلى تكلفة باهظة لتكميله، وترميم المسجد القديم يحتاج إلى تكلفة كبيرة أيضا مع أنه من المتأكد أننا ولو بعد الترميم لا نصلي فيه ولا ندرس فيه إلا نادراً لأن المسجد الجديد أجدر وأصلح بذلك؟ وجزاكم الله خيراً....

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان المسجد القديم قد أصبح مهجوراً متعطلا فيجوز بيعه ويجعل ثمنه تكملة للمسجد الجديد، وقد روى الخلال أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى سعد لما بلغه أنه قد نقب بيت المال بالكوفة: أن انقل المسجد الذي بالتمارين واجعل بيت المال في قبلة المسجد فإنه لن يزال في المسجد مصل، وكان هذا بمشهد من الصحابة ولم يظهر خلافه، ووجه الحجة منه أنه أمر بنقله من مكانه فدل على جواز نقل المسجد من مكانه إلى مكان آخر، وإذا جاز ذلك من دون بيع الأول فأحرى أن يجوز مع بيعه ليستفاد من ثمنه في بناء المسجد الجديد.
وهذا الذي ذكرناه هو الراجح عند أهل العلم. وللتفصيل راجع الفتوى رقم:
6658.
والله أعلم.