عنوان الفتوى : حكم صيام يوم السبت بقصد التخلص من العادة السرية
في يوم السبت أبقى وحدي في البيت وأقوم بالعادة السرية، وبعدها ألوم نفسي وأتضايق طوال اليوم، ولم أجد حلا لهذه المشكلة، وأريد أن أصوم يوم السبت كوقاية من الوقوع فيها، فهل يجوز ذلك؟. وشكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تقدم بيان حكم الاستمناء المعروف بالعادة السرية في فتاوى سابقة كثيرة، منها الفتويان رقم:7170، ورقم: 5524، فراجعهما للاطلاع على ذلك، ولمعرفة بعض الخطوات والوسائل المعينة على العلاج من تلك العادة.
ثم أعلم ـ أيها الأخ الكريم ـ أن الوقاية خير من العلاج كما يقال، وأهم وقاية من كل الذنوب: مراقبة الله عز وجل، فعليك بها في السر والعلن، سواء كنت مع الناس أو لوحدك، فإنه مطلع على ما خفي منك وما ظهر، لا تخفي عليه خافية سبحانه وتعالى، وراجع لتمام الفائدة الفتوى رقم: 111852.
أما بخصوص ما سألت عنه: فإنه ما من شك في أن الصوم معين على إضعاف الشهوة ووقاية من الوقوع في المعصية وقد أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من لا يستطيع الزواج فقال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.
ولكن إفراد يوم السبت بالصيام مكروه عند جمهور أهل العلم وعليه، فإذا أردت أن تصوم يوم السبت فينبغي أن تصوم يوما قبله أو يوما بعده حتى تخرج من الكراهة، وإذا كان لا يتأتى لك الصيام إلا في يوم السبت لكونه يوم عطلة مثلا فلا حرج عليك في صيامه للحاجة التي تذكر، فالكراهة تزول للحاجة، ونسأل المولى بمنه وكرمه أن يعينك على الإقلاع عن تلك العادة السيئة.
والله أعلم.