عنوان الفتوى : العوام المقلدون للمبتدعة بين المؤاخذة وعدمها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

استفدت من إجابتكم لسؤالي السابق, وراجعت فتاوى في قسم التفسير والمفسرين, وغيره، فجزاكم الله كل خير, وأكرمكم لموافقتكم طرح كل أسئلتي واحدا تلو الآخر كما ذكرتم. سؤالي التالي: وهو في الحقيقة مطروح من جدتي؛ من مات وهو يقول ذكرا معينا من البدع جاهلا بذلك، لأنه بقرية يسري بها كثير من المبتدعات الدينية في المسجد بعد العشاء منذ أربعين أو خمسين سنة, فهل لا يؤاخذون لأنهم كان لا يعلمون بابتداعها, وحرمتها, وبذلك يسقط عنهم الذنب؟ أم يحاسبون لكونهم لم يبحثوا في الدين؟ علما أنه لم يخطر ببالهم أن يسألوا ظنا منهم صواب فعلهم. وفي الأمور الحياتية العامة هل نؤاخذ ونحاسب على ما نفعله, ولا نعرف بخطئه؟ وهل يسقط هذا بعدم المعرفة أم لا يكون لدينا عذر لعدم البحث مع الاعتقاد منا بصحة وجواز أفعالنا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالمقلدون الذين التبس عليهم أمر المبتدعة، فتابعوهم جهلًا بما هم فيه من ضلال، وانخداعًا بهم، نرجو من الله -عز وجل- أن يتجاوز عنهم بمنه ورحمته، فقد ذكر أهل العلم أن من الأمور المعتبرة في العذر بالجهل: جهل العوام المقلدين بحال المتبوعين الضالين، وإحسان الظن بهم، ما لم يتبين لهم حقيقة أمرهم. وانظر الفتوى رقم: 60700.

وهذا بخلاف من لا يبحثون عن الحقيقة إعراضًا عنها، ولعدم مبالاتهم بها، فهؤلاء يؤاخذون بجهلهم. وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 195345، 242329، 156483.

والله أعلم.