عنوان الفتوى : حكم حمل المصحف بيد مبتلة ووضعه على مكان مغبر
ما حكم حمل المصحف وعلى اليدين ماء؟ وما حكم وضع المصحف على كتاب أو طاولة عليها غبار؟ وهل يجب قبل أن أحمل المصحف أن أمسح الغبار الذي عليه؟ وإن لم أفعل فهل هكذا امتهنته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما حمل المصحف واليدان مبللتان فلا محظور فيه، لكن إن كان ذلك يفضي إلى إتلاف أوراق المصحف أو طمس بعض حروفه فلا ينبغي إذاً، وأما وضع المصحف على طاولة عليها غبار فلا يعد امتهانا للمصحف، ولا يطالب الشخص بإزالة كل غبار موجود في المكان الذي يضع عليه المصحف لما في ذلك من المشقة الشديدة، ولو فعل الشخص ذلك تعظيما للمصحف وإكراما له فهو حسن، قال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}، وأما مسح الغبار عنه فإنه من تعظيمه واحترامه المطلوب شرعا، وقد بينا حكم نفض الغبار عن المصحف وأنه مما ينبغي وإن كان من لم يفعل ذلك لا يعد آثما، ولتنظر الفتوى رقم: 182413.
ولتتجنب الوساوس في هذا الباب وغيره، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.